الأحد، 5 سبتمبر 2021

إلى متى تقسو القلوب ؟!.

 في هذا الكتاب نصوص المجموعة تدور ‏معظمها حول ‏الحب المفقود والوفاء النادر ؛ ولهذا تظل المرأة تحلم وتحلم ؛ ثم تصحو لتجد نفسها تحتضن الهواء البارد .

إنه السراب الخادع للحبيب المفقود الذي اجترت عليه الحزن سنوات طويلة ، لكنه لم يعد إلا شبحاً يطاردها عبر سنوات العمر ، وهكذا تشكل تجارب الذات الحياتية رصيداً ثرياً اختارت منه القاصة نصوصها بعناية فائقة وبلغة آسرة موحية ، ترصد هموم المرأة الجريحه التي تغفر وتسامح كل شي إلا خيانة الزوج .

والكاتبة أرادت أن تضعنا في مواجهة حقيقية بين بحر الحياة الصاخب وأمواجه الشديدة والغادرة أيضًا ، تشكو المرأة غدر الزوج وخيانته ، وهي لا تزال تجلس على الشاطئ في انتظار الحبيب الذي ربما يعود يوماً فوق زورق الأحلام يمتطي صهوة زبد الأمواج الهادرة .

هذه الاحداث تلح علينا طوال نصوص المجموعة لنكتشف أننا كلنا غرباء نعيش زمناً غريباً لا ننتمي إليه ، ولا يريد أن يعترف بنا ويظل يقذف بنا وسط موج الحياة الصاخب كشراع تائه وسط امواج البحر المتلاطمة . 


الكاتب :- فاطمة سعد الدين ، عائشة الشنقيطي . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق